شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ
شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقاييس النقد

اذهب الى الأسفل

مقاييس النقد  Empty مقاييس النقد

مُساهمة  محب اللغة الأربعاء يونيو 29, 2011 4:28 am

مقاييس النقد الأدبي
العاطفة :
يقابل كلمة العاطفة كلمة انفعال وكل منهما ظاهرة وجدانية في علم النفس .
وهناك بعض المقاييس التي نستعين بها في نقد العاطفة الأدبية ونذكر منها:

1- صدق العاطفة أو صحتها.
2- قوة العاطفة أو روعتها.
3- ثبات العاطفة أو استمرارها.
4- تنوع العاطفة أو شمولها.
5- سمو العاطفة أو درجتها .

ويراد بصدق العاطفة أن تنبعث عن سبب صحيح غير زائف ولا مصطنع.
ويراد بقوة العاطفة أنها هي التي تحرك في القارئ شعوره وتحرك قلبه وعقله وغير ذلك. وليس هناك مقياس لقوة العاطفة لأن طبائع العواطف تختلف في درجة قوتها فهناك عاطفة الحب وهناك عاطفة الحنان والإشفاق وهناك عاطفة الإعجاب والإجلال وهناك عاطفة الحزن والأسف وغيرها من العواطف التي تختلف في درجة قوتها. وتستند قوة العاطفة على الأسلوب ومصدر هذه القوة هي نفسية الكاتب.
وهناك فرق بين أداء الفكرة وتصوير العاطفة. فالفيلسوف يستطيع أن يؤدي أفكاره واضحة دقيقة لحسن تفكيره وسلامة سبكه. وكذلك العلماء بل وبعض الأدباء ، ولكنهم قد يعجزون عن تصوير عاطفتهم القوية التي أثارتها الفكرة أو سواها.

ثبات العاطفة واستمرارها:
يراد بها استمرار سلطانها على نفس المنشئ وأن تبقى حرارتها وتأثيرها . وبهذا يشعر القارئ ببقاء المستوى العاطفي على روعته مهما تختلف درجته باختلاف الفقرات والأبيات.
ويرجع قصور بعض النصوص الأدبية أو الأدب عموما في بعض حالاته إلى عدم ثبوت العاطفة واستمرارها وذلك يرجع لسببين:
1- عدم القدرة على إبقاء العاطفة حية ومتقدة في نفس القوة في نفسه طول مدة إنشاء النص فيتأثر كل لفظ ومعنى بالانفعال الأساسي حين كتابته.
2- انخداع الكاتب بالتفخيم اللفظي ليداري به ضعف شعوره واصطناع القوة في غير صدق فإذا به يحاول بث شعور لا أصل له فيسقط نصه.

وتنوع العاطفة واستمرارها:
فأعظم الشعراء والأدباء هم الذين يقدرون على إثارة العواطف المختلفة في النفوس. وهي موهبة قل أن تتوافر في شاعر أو كاتب.

ودرجة العاطفة وسموها:
اتفق النقاد على تفاوت درجات العواطف فبعضها أسمى من الآخر وإن كانت كلها جائزة في شريعة الأدب. وهنا اختلاف في مقياس درجة العاطفة وسموها فهناك من يرى أن العواطف المعنوية أسمى من العواطف الحسية.

الـخــيــال:
يقول رسكن: إن حقيقة الخيال غامضة صعبة التفسير وينبغي أن يفهم من من آثاره وحسب".
ويوضح أن الخيال يتألف من التجارب الكثيرة المختزنة في ذاكرة الأديب. ولما كانت تجارب الإنسان ومشاهداته كثيرة ومتنوعة ومنها تتكون هذه المجموعة الخيالية فإن بإمكان الخيال تأليف صور لا تحصى وهنا يظهر سلطان الخيال على حياتنا العقلية.
هناك أنواع للخيال الأدبي:
1- الخيال الابتكاري:
إذا كان تأليفا اختيارياً لصورة جديدة وهو يختار عناصره من بين التجارب السابقة . وفيه يظهر خيال الأديب وتأثير تجاربه الحياتية وتنوعها وسعة خياله. فإذا كان التأليف استبدادياً أو سخيفاً مثل شخصيات أبو زيد الهلالي وفيه يكون الخيال أشبه بأحلام اليقظة سمي وهماً.

2- الخيال التأليفي او المؤلف:
هذا النوع يضيفه النقاد إلى أنواع الخيال وهو تصوير صورة محسوسة وتأثيرها في نفسية الأديب والشاعر فالأديب يصف صورة حسية لكنه يستدعي صوراً أخرى من تأملاته وخيالة اليقظ. فالخيال التأليفي يجمع بين الصور والأفكار المتناسبة التي تنتهي إلى أصل عاطفي واحد صحيح. فإذا لم نفهم هذه الصورة على أساس صحيح متشابه كانت وهماً.

3- الخيال التفسيري او البياني :
هذا النوع قائم على إدراك جمال الأشياء وأسرارها ثم اختيار العناصر التي تمثل هذا الجمال تمثيلاً قوياً ويفسر لنا أسباب جمالها وقوتها.

وليست بالضرورة أن هذه الأقسام الثلاثة للخيال تحيا منفصلة متضادة في الآثار الأدبية بل كثيراً ما تتجاور وتمتزج متعاونة على تصوير عواطف الأدباء وتحريك عواطف القراء.
وربما كان الخيال أنفع المواهب النفسية في فن الأدب لا يكاد يستغنى عن باب من أبوابه لأنه خير وسيلة لتصوير العاطفة التي هي العنصر الأول في هذا الفن الجميل.

والمقياس العام للخيال الأدبي يدخل في هذه النواحي:
1- قوة الشخصيات المبتكرة وملاءمتها للغرض الذي ابتكرت لتمثيله.
2- قوة التشابه بين المشاهد الخارجية وما توحي به من الانفعالات ثم ما تبعثه من عواطف.
3- جمال وتصوير الطبيعة.
4- الجدة في الصور البيانية حتى لا تكون مبتذلة أخلقها طول الاستخدام.
5- القدرة على إبراز المعاني بحيث تتراءى كأنها محسوسة ومجسمة.

وخلاصة ذلك قدرة الخيال على التعبير عن العاطفة في صدق وقوة وجمال.

الحقيقة:
يسمي النقاد هذا الموضوع بالعنصر العقلي ويعنون به الحقيقة أو الفكرة أو الصواب الذي يعد أساسياً في جميع الآثار الأدبية.
وهناك مقاييس للحقيقة:
1- كثرة الحقائق
2- صحة الحقائق
3- وضوحها

فعلى المؤلف أن تكون حقائقه في ما يكتب صحيحة وواضحة.
فالأديب العظيم هو الذي يجمع بين الحقائق الفلسفية والبشرية وبين الصياغة الرائعة الدالة على صدق الشعور وجمال الخيال. وهو الذي يجمع بين عمق التفكير وقوة التأثير.

الصورة :
الصورة التي تكون نتاج تركيبة الكاتب للنص وكيفية رسمه وتصويره وتكون صورة النص تستمد جماليتها أو رداءتها من قدرة الكاتب على إيصال هذه الصورة ورسمها حسب تفاعل القارئ معها.

محب اللغة
مراقبة عامة

عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 28/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى