شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ
شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وظيفة المحرر

اذهب الى الأسفل

وظيفة المحرر  Empty وظيفة المحرر

مُساهمة  أ.أحمد الأحد يوليو 03, 2011 1:26 am


وظيفة المحرر
كما مر بنا في الموضوع الأول، تقوم وظيفة المحرر على إدخال تعديلات في النصوص من أجل الوصول بها إلى السلامة والاتساق.
فينبغي أن يكون النص متسقا على كافة الأصعدة.

ومن أهم الأشياء التي يعنى بها المحرر في عمله، ونجدها تحتل مكانا في قائمة الفحص الخاصة به:

من حيث الشكل

نمط الكتابة

حجم الخط

ينبغي أن يتسم حجم الخط في النص بالاتساق، فحجم الخط المكتوب به متن الموضوع يختلف عن حجم الخط المكتوب به عناوين الموضوعات الذي يختلف عن حجم الخط للحواشي السفلية.

فيذهب بعضهم إلى أن يكون حجم الخط للمتن 14، وللعناوين 16، وللحواشي 12.

نوع الخط

ينبغي أن يكون نوع الخط المختار مناسبًا للنص، فلا يعقل أن يكتب خطاب رسمي بنوع من أنواع الخط الزخرفية على سبيل المثال.

وكذلك ينبغي أن يتمتع نوع الخط بقدرة المتلقين على فهمه بمجرد المراءة، ولا يحتاج إلى مزيد من التمعن والتمحيص من أجل فك رموز كلماته.
ومن أبرز أنواع الخطوط العربية المستخدمة Traditional Arabic وArabic Transperent وArial.

ألوان الكتابة

من البدهي أن ألوان الكتابة لا بد أن تكون متسقة، فألوان العناوين تتفق فيما بينها، وتلائم ألوان المتن.

محازاة النص

وكذلك ينبغي الانتباه إلى ضرورة الاتساق بين محازاة النص في جميع أجزائه، كما ينبغي اتباع القواعد المعروفة للمحازاة في مثل كتابة الخطابات.

طول النص

يشترط العميل في بعض الأحيان طولًا معينًا للنص، وذلك في مثل دليل المستخدم أو ورقة عمل اجتماع ما، فيطلب العملل ترجمة النص إلى أكثر من لغة بشرط المحافظة على عدد الصفحات، فينبغي أن يقوم المحرر –بعد الترجمة- بضبط هذا الأمر.

ويتجلى هذا الأمر في أعمدة الصحافة المحدودة، عندما يحتاج النص إلى إعادة صياغة لكي يتلائم مع هذه المساحة المتاحة.

موافقة الثقافة

من المعروف أن كل لغة لها طريقة في استخدام الرموز ووضع الصور والرسوم التوضيحية، وبالتالي يعتمد تأثير الأسكال المختلفة المصاحبة للنص المكتوب في المتلقين يتوقف هذا التأثير على مكان هذه الأشكال بالنسبة للكتابة. فاهتمام الناطقين بالعربية مثلا ينصب على الجهة اليمنى في حين ينصب اهتمام المتحدثين بالإنجليزية على الجانب الأيسر.

ترجع هذه المسألة إلى طريقة كتابة النصوص، ومن ثم قراءتها، فالعربية تكتب من اليمين إلى اليسار، فتقع عين الناطق بها أولا على اليمين، وبالعكس تكتب الإنجليزية من اليسار إلى اليمين، فتقع عين المتحدث بها أولا على اليسار.

ومن الأمور الواجب الانتباه إليها كذلك مسألة الرمزز والأرقام المختلفة في كل لغة، فكتابة علامة مثل: < تعني في الإنجليزية أصغر من في حين تعني في العربية أكبر من.

وعند تحرير نص مترجم عن لغة أخرى، ينبغي وضع هذا في الحسبان، ومراجعة تأثير وضع العناصر المختلفة في المتلقي، وكذلك المحافظة على العلاقة بين النص الأصلي والنص المترجم.

فإذا كان معنا نص إنجليزي ثم تُرجِم إلى العربية والفرنسية، سنلاحظ أن وضع العناصر المختلفة في النص الفرنسي يشبه إلى حد كبير بل يكاد يطابق وضعها في النص الإنجليزي، في حين تختلف طريقة العرض في العربية، فهي تشبه المرآة، فما يظهر على اليمين في الإنجليزية يكون على اليسار في العربية وبالعكس.

منهج الكتابة
وأعني به اختيار طريقة ما من بين طرق شتى مستخدمة في الكتابة. ويكون هذا في رسم الكلمات، مثل كتابة رءوس/ مسئول/ داود/ طاوس فتكتب رؤوس/ مسؤول/ داوود/ طاووس، وكذلك اختيار كتابة الفاصلة المنقوطة أو النقطتين الرأسيتين بين المجمل والمفصل.

من حيث المضمون

فحص الإملاء

من أبرز الجوانب التي تعكس جودة النص وقيمته العناية بسلامة ألفاظه وكتابتها على نحو صحيح. وتترك الأخطاء الإملائية انطباعًا سيِّئًا عند المتلقي. ف
لا بد أن يكون إملاء كل كلمة سليمًا صحيحًا خاليًا من أي خطأ قد يجلب اللبس أو سوء الفهم؛ فلذلك كان من أهم ما يقوم به المحرر في أثناء عمله اكتشاف الأخطاء الإملائية وتصويبها.

ومن هذه الأخطاء الإملائية:

1- الخلط بين همزة القطع وألف الوصل، مثل كتابة كلمة اسم بهمزة على الألف، وكتابة إن بدون همزة.

2- الخلط بين التاء المربوطة –تاء التأنيث- والهاء، في مثل كتابة فاطمة بلا نقطتين على التاء المربوطة وكتابة سيبويه بنقطتين على الهاء. ولتجنب مثل هذا الخلط نضع كلمة بعد الكلمة محل الشك، ثم ننطقهما معا، مثل: فاطمة الكريمة، تُنطق: فاطمَتُلْكَريمة، فنطقنا تاء، فنضع نقطتين، ومثل: سيبويه العبقري، تُنطق: سيبَوَيْهِلْعَبقري، وهكذا.

3- الخلط بين الحروف التي تُنطق وتُكتب وتلك التي تُنطق ولا تُكتب، مثل ألف هذا ولكن، فتُنطق: هذا ولاكن، ويخطئ من يعتمد على النطق دوما من أجل التعرف على حروف الكتابة.

ويذهب بعضهم إلى أهمية قراءة النص من آخره إلى أوله حتى يكون المحرر خالي الذهن، وغير منشغل بالمعاني ولا تقييمها، وذلك ليتمكن من اكتشاف الأخطاء الإملائية وتصويبها.

ونلاحظ أن اكتشاف الأخطاء الإملائية ينصب في المقام الأول على الكلمة المفردة، وتبرز أهمية القراءة المعكوسة في فك العلاقات التركيبية بين الكلمات، وانصباب التركيز على الصيغ المفردة.

فحص علامات الترقيم

تلعب علامات الترقيم دورًا مهمًّا في فهم النصوص، وينبغي أن يتمكن كل كاتب من استخدامها الاستخدام الأمثل، كما ينبغي أن يكون المتلقي على علم بدلالاتها المختلفة، حتى تتحقق الفائدة المرجوة منها.

ففي مثل قول قائل: لا بارك الله فيك، فإذا ذُكرت هذه الجملة لا نعلم هل المقصود هو المدح أم الذم. أما إذا قال: لا، بارك الله فيك، اتضح المعنى، وكذلك وضع علامة الاستفهام بعد كم في: كم شكوى تلقيناها، فالمعروف أن ما بعد كم الاستفهامية منصوب وما بعد كم الخبرية مجرور، أما هنا فما بعد كم اسم مقصور لا تظهر على آخره الحركات، فالفارق هو علامة الاستفهام لا محالة.

ويقوم المحرر بالوقوف عند كل علامة وطرح الأسئلة بشأنها: هل هي مستخدمة بشكل صحيح؟ هل وضعها صحيح من حيث كتابتها ملاصقة لما قبلها بدون مسافة؟

ثم يقرأ العبارات بتأني ويلاحظ هل من علامات مفقودة، هل يقصد الكاتب بإغفال العلامات شيئًا ما؟ أم أن هذا خطأ غير مقصود؟

فحص بنى الكلمات والعلاقات فيما بينها

من أهم الجوانب التي ينبغي للمحرر أن يفحصها بنى الكلمات والعلاقات فيما بينها، بعبارة أخرى، ينبغي له أن يفحص النحو والصرف فحصًا جيدًا.

فالنحو يضبط العلاقات بين الألفاظ وفق المعاني الموجودة في نفس الكاتب، فعندما نقول: ضرب زيد عمرو، لا نعلم من الضارب ومن المضروب، فقد يكون المفعول به مقدمًا، أما إذا قيل: ضرب زيدًا عمرو، نفهم أن زيدًا هو المضروب وعمرو الضارب.

والصرف يضبط بنى الكلمات المفردة، ففي مثل المثنى وجمع المذكر السالم في حالة النصب أو الجر يكون الفرق بالحركات –علامات التشكيل، مثل: كرمت الإدارة المجتهدين، يتبادر إلى الذهن أن كلمة المجتهدين جمع، أما إذا كانت مثنى، فينبغي أن توضع الحركات منعًا لوقوع اللبس، فنكتب: المجتهدَيْنِ.

فحص الدلالة :-
وأقصد بهذا القراءة المتأنية للعبارات والتأمل في دلالاتها وبيان ما إذا كان الكاتب يريد هذه الدلالات حقا أم أنه قد أساء التعبير.

ومن ذلك الفرق بين: لا يجب أن تفتح الحقيبة، يجب ألّا تفتح الحقيبة. ففي الأولى تعني الجملة أن فتح الحقيبة اختياري، أما في الثانية، فتعني أن الواجب عدم فتح الحقيبة، والفرق واضح بين المعنيين.

فحص المعلومات
ومن الجوانب التي يتطرق إليها المحرر كذلك في أثناء عمله فحص الأفكار والمعلومات الواردة في النص.

فمن ذلك: تقع القاهرة على 30 درجة شمالًا و31 درجة شرقًا، فإذا كُتب خلاف ذلك مثل 51 درجة شرقًا/ غربًا، فينبغي للمحرر أن يقوم بتصويب مثل هذا الخطأ.

وكذلك مثل: 3×12=12، فإذا كتب أنها تساوي 15، فيجب أن تُصوّب إلى 12.

فحص الجداول والأشكال

وقد يتطرق عمل المحرر كذلك إلى إلقاء نظرة إلى الجداول والأشكال المصاحبة للنص، وبيان مدى ملاءمتها للكلام المكتوب، وكذلك مراجعة البيانات الواردة في الجداول ونظائرها الموجودة في التعليقات على تلك الجداول.

أ.أحمد
Admin
Admin

عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 28/06/2011
العمر : 39

https://dar7arapic.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى