شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ
شَبَكَةُ دُورِ اللُّغَةِ العَرِبَّيةِ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شروط الناقد الأدبي

اذهب الى الأسفل

شروط الناقد الأدبي Empty شروط الناقد الأدبي

مُساهمة  محب اللغة الأربعاء يونيو 29, 2011 4:26 am

شروط الناقد
هناك أسس علمية مباشرة لفن النقد الأدبي وهي شروط يجب أن تتوفر في الناقد:
1- الذكاء أو الخبرة :
وذلك أن يكون الناقد ذا معرفة واسعة بالفن الأدبي الذي ينقده ثم بما يلابسه من فنون وموضوعات أخرى . لان النقد الأدبي لا تتضح قضاياه ولا تستقيم أحكامه حتى يعتمد على مقاييسه الخاصة ثم يستعين – بالموازنة – بمقاييس الفنون الأخرى .
ومن نواحي الخبرة أن يكون الناقد مطلعاً على عصر الأديب ومكانته وسيرته .

2- المشاركة العاطفية وتسمى بالتعاطف :
وهي الخطوة الثانية والمراد بها أن يكون الناقد ذا قدرة على النفاذ إلى عقول الأدباء والكتاب ومشاعرهم يحل محلهم ويأخذ مواقفهم أمام التجارب التي يرسمونها والفنون التي يعالجونها ليرى بأعينهم ويسمع بآذانهم لعله يدرك الأشياء كما يرونها.
وهو بذلك يحاول نسيان نفسه ليحيا فترة في ظل شخصية الكاتب وفي نفسيته وبيئته بشكل اندماجي معهم .
وتتطلب المشاركة العاطفية أيضاً أن ينسى الناقد ميوله الخاصة وذوقه. وينسى صلاته الأخرى – إن وجدت- بالشعراء أو الكتاب سلبية كانت أو ايجابيه.
وينسى ما في نفسه من قيم وأفكار عن هؤلاء الكتاب لئلا تسبقه فتؤثر على نقدهم وتدوين آثارهم.
ومن الإنصاف أيضاً أن ينسى الكاتب أمر التعاطف مع جنسيته وقوميته وحزبيته وغيرها من العوامل والأهواء التي قد تؤثر أو تشوه حقائق النصوص أمامه.

3- الذاتية أو الفردية:
وهي الشرط الأخير . وهي العودة إلى النفس والخروج من دنيا الأدباء إلى دنيا الناقد نفسه بعد هذه النقلة أو الرحلة السالفة. ونريد بالذاتية أن يضيف الناقد إلى مشاركته العاطفية مقياسه الدقيق الخاص به الذي لا يصرفه عن سلامة الحكم والإنصاف في التقدير.
وهذا المقياس الخاص مزيج من الذوق السليم والمعرفة الشاملة أو هو هذه المواهب النفسية التي تتلقى آثار الأدب مجتمعة فتتذوقها وتحكم عليها.
وفائدة الذاتية أنها تعطي للناقد الابتكار والجد والطرافة وقوه اليقين.
لأن النقد ثمرة شيئين :
1- دراسة موضوعية للأدب بمشاركة منشئه.
2- أو تقدير شخصي يصور من الناقد عقله وشعوره وذوقه.
ولابد من وضع القارئ نفسه في الظروف التي أحاطت بالكاتب وقت كتابته هذه الطريقة تمكن القارئ والناقد من فهم روح الكتابة.
فالناقد مرآة صافية واضحة جلية كأحسن ما يكون الصفاء والوضوح والجلاء وهذه المرآة تعكس صورة الأديب والكاتب نفسه كما تعكس صورة القارئ وكما تعكس صورة الناقد فالصفحة في النقد الخليق بهذا الاسم مجتمع من الصور لهذه النفسيات الثلاث:
1- نفسية المنشئ المؤثر.
2- نفسية القارئ المتأثر.
3- ونفسية الناقد الذي يصل يقضي بينهما بالصورة المطلوبة.

محب اللغة
مراقبة عامة

عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 28/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى